وأشار الخبراء إلى أن الجزر المحيطة في أبوظبي مثل السعديات وياس والريم والحديريات والجبيل، وضواحي إمارة أبوظبي تشهد طلباً متزايداً على شراء وتملك العقارات، كونها توفر خيارات متنوعة تتناسب مع ذوي الدخل المرتفع والمتوسط، إلى جانب أن «السعديات» و«ياس» تضمان مجموعة كبيرة ومتنوعة من المشاريع الثقافية والترفيهية التي تجذب الزوار والمهتمين من مختلف دول العالم.


أضاف الخبراء أن جنسيات أوروبية وشرق أوسطية تتصدر قائمة المشترين الأجانب، إلى جانب وجود اهتمام كبير بالشراء والتملك من المواطنين والمقيمين بالدولة، ممن يفضلون تملك الوحدات السكنية في أهم المشاريع العقارية التي تحقق مبيعات كبيرة في زمن قياسي.

جاذبية كبيرة

يقول الدكتور عبد الرحمن محمود العفيفي، الرئيس التنفيذي لشركة تمكن العقارية: «حقق القطاع العقاري في أبوظبي جاذبية كبيرة، حيث شهدنا خلال العام الماضي إقبالاً كبيراً، وحقق القطاع أداء متميزاً من حيث حجم المبيعات والإقبال على المشاريع الجديدة المطروحة للبيع».

وأضاف: يشهد القطاع نمواً  في الطلب على الوحدات السكنية، سواء بغرض الشراء والتملك، أو بغرض الاستئجار، حيث شهدت الأسعار ارتفاعاً خلال الفترة السابقة».

وذكر أن جزر ياس والسعديات تعتبر من أكثر المناطق التي تسجّل إقبالاً كبيراً، تليها جزيرة الريم، موضحاً أنهما من أكثر المناطق طلباً، بفضل موقعهما، والمرافق السياحية والثقافية والترفيهية التي تضمهما، إلى جانب البنية التحتية المتطورة.

وقال العفيفي: «نلاحظ أن البريطانيين من أكثر الجنسيات استثماراً في القطاع، يليهم الروس والهنود ودول أخرى.

وأوضح أن العقارات في أبوظبي تحافظ على جاذبيتها من حيث الأسعار، على الرغم مما طرأ من زيادة عليها، مشيراً إلى ارتفاع إيجار الوحدات السكنية في أبوظبي، ما عزّز من خيار الشراء والاستثمار العقاري لدى كثير من المستثمرين.

وجهة إقليمية

أكد أمين القدسي، مدير عام شركة «نيشن وايد الشرق الأوسط للعقارات» أن أبوظبي تعتبر وجهة مهمة إقليمياً وعالمياً للاستثمار العقاري، في ظل ارتفاع الطلب على شراء وتملك العقارات بها، وتسجيل تصرفات عقارية 51.7 مليار درهم في النصف الأول من 2025، بنمو 39% مقارنة بنفس الفترة من 2024.

وأوضح أن جزيرة السعديات كانت من بين أهم وأبرز الوجهات للمستثمرين الذين بحثوا عن عقارات راقية وفاخرة بغرض الاستثمار والاستخدام النهائي، تلتها جزيرة ياس، مشيراً إلى وجود اهتمام كبير وواسع في مشاريع عقارية جديدة في كل من جزيرة الحديريات وجزيرة الجبيل، وأخيراً في جزيرة فاهد التي سجلت إقبالاً كبيراً.

وذكر القدسي أن جزيرة الريم تعتبر من أكثر المناطق نشاطاً من حيث تداول العقارات كونها الأقرب إلى أبوظبي وتضم وحدات تناسب شريحة كبيرة من الجمهور. وأوضح أن العديد من الجنسيات العربية والأجنبية تُقبل على شراء العقارات في أبوظبي خاصة من أوروبا وشرق آسيا، بفضل ما تتمتع به من استقرار، وبنية تحتية متطورة، وخدمات عالية المستوى.

وأشار إلى أن القطاع العقاري استفاد من توجّه العديد من المقيمين بالدولة لشراء العقارات وتملكها بغرض الاستثمار أو الاستخدام النهائي بدلاً من استئجارها، ما أسهم بشكل كبير في ارتفاع الطلب على العقارات، وساعد على بيع مشاريع  كبيرة خلال فترة بسيطة.

ولفت القدسي إلى أن القوانين والتشريعات تشجع على الاستثمار العقاري، خاصة مع منح الإقامة الذهبية للأطباء والموهوبين وذوي الاختصاصات العالية.

أداء يفوق التوقعات

بدوره، قال سعيد عبدالكريم الفهيم، الرئيس التنفيذي لشركة «ستراتوم لإدارة جمعيات الملاك»: إن أداء القطاع العقاري في أبوظبي يفوق التوقعات، حيث يسجل طلباً عالياً على شراء الفلل والوحدات السكنية بمختلف مساحاتها وأنواعها، خاصة في مناطق مثل جزيرة ياس وجزيرة السعديات وجزيرة الريم. وأضاف: إن العديد من الجنسيات تهتم وتشتري العقارات في أبوظبي ومن بينها الهنود وجنسيات عربية وأوروبية، كما يوجد اهتمام بشراء وتملك العقارات من قبل المواطنين والمقيمين في إمارة أبوظبي.

وأعرب عن اعتقاده بضرورة تقديم مزيد من التسهيلات والمرونة في طرق السداد.

وأفاد أن اغلب مشتري العقارات في أبوظبي من المستخدمين النهائيين، الذين يفضلون تملك وحداتهم السكنية بدلاً من الإقامة في وحدات مؤجرة، موضحاً أن الإيجارات تسجل ارتفاعات ملحوظة في أبوظبي الأمر الذي يؤثر على إمكانيات المستأجرين ويدفعهم للتفكير الفعلي بالشراء والتملك.